spot_imgspot_imgspot_img

ذات صلة

مقالات مميزة

تقلبات أسواق الأسهم وكيفية التعامل معها

يحتاج مجال الاستثمار في الأسهم إلى مراعاة العديد من...

العوامل المؤثرة على أسواق المال في فترة الركود الاقتصادي 

لا شك أن أسواق المال في فترة الركود تتأثر...

ما هي أهمية الأسواق المالية والاتجاهات المستقبلية؟

الأسواق المالية والاتجاهات المستقبلية تلعب دور مهم للغاية في...

ماهي الأسهم الحرة؟ وأبرز مميزاته

قد يرغب البعض في معرفة ماهي الأسهم الحرة حيث...

ما هي الأسهم المربحة في فترات الركود؟

يعتبر مجال الاستثمار في البورصة من المجالات القادرة على...

العوامل المؤثرة على أسواق المال في فترة الركود الاقتصادي 

لا شك أن أسواق المال في فترة الركود تتأثر سلبيا بشكل كبير مما يؤدي إلى الكثير من المشكلات والأزمات الاقتصادية في القطاعات المختلفة لا سيما قطاع التداول على الأسهم والعملات المشفرة والذي يتسم بالأداء الضعيف للغاية مما يسبب الكثير من الخسائر للمستثمرين والمتداولين المبتدئين في هذا المجال، وعلى العكس فإن الانتعاش الاقتصادي يؤدي بالتبعية إلى رفع مستوى الأداء في سوق المال بشكل جيد يحسن من الحالة الاقتصادية.

من خلال هذا المقال سوف نتعرف معا على مدى قوة تأثير الركود الاقتصادي على أسواق المال وكيف يمكن الاستثمار خلال هذه الفترات بما يجنب التعرض للخسائر.

أسواق المال في فترة الركود

Picture background

يعتبر الاستثمار في أسواق المال أحد أهم الوسائل الفعالة التي تستخدم في تحقيق مستوى عالي من الأرباح مقارنة بالقطاعات الاستثمارية الأخرى ويمكن الاعتماد على استخدام حاسبة الاستثمار في تقييم هذه الأرباح بشكل أكثر دقة حتى يمكن اتخاذ قرارات الاستثمار الصحيحة، ولكن من المهم قبل الدخول في أي نوع من الاستثمارات أن يكون هناك فهم متعمق للسوق حتى يمكن التعامل بداخلها بشكل احترافي في الفترات الاقتصادية المختلفة لا سيما في فترات الركود التي تعتبر من أكثر المراحل الحرجة التي لا يمكن تخطيها إلا بالخبرة الكبيرة في السوق وكيفية إدارة الاستثمارات بشكل فعال.

تأثير الركود الاقتصادي على سوق المال

Picture background

تتعرض أسواق المال في فترة الركود إلى الكثير من التغيرات والتقلبات الحادة التي تؤثر على حجم الاستثمار في القطاعات المختلفة سواء بالإيجاب أو السلب حسب نوعية هذه الاستثمارات وحجمها، حيث تتسم فترات الركود عادة بانخفاض حجم الإنتاجية وتقليص العمل، ويصاحب ذلك انخفاض كبير في حجم الاستهلاك داخل أسواق السلع والخدمات، وبالتالي فإن هناك العديد من العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على أداء سوق المال والتي تؤدي إلى التأثيرات الآتية:

تراجع سوق المال

في فترات الركود الاقتصادي يحدث انخفاض كبير في أسعار الأسهم المتداولة في سوق المال ويكون ذلك بشكل متكرر وعلى فترات قريبة، لذلك تجد أن المستثمرين يكونوا أكثر حذرا في التداول ويميلون إلى اختيار أنواع الأصول الأكثر أمانا وأقل في المخاطرة ويترتب على ذلك بالتبعية القيام ببيع كميات كبيرة من الأسهم المملوكة فيؤدي ذلك إلى انخفاض مؤشرات الأسهم وبعد فترة قصيرة يظهر التأثير المباشر على أسواق المال.

زيادة حجم التداول

عادة فإن فترات الركود الاقتصادي يشعر فيها المستثمرين بالكثير من الخطر خاصة إذا صاحب ذلك معدل تضخم مرتفع، ولهذا تجد أن حجم التداول في أسواق المال في فترة الركود يكون مرتفع للغاية ولكن بشكل سلبي، إذ يسعى عدد كبير من المستثمرين للخروج من السوق بأسرع وقت ممكن حتى يمكنهم الاستفادة من الانخفاض المفاجئ الذي يحدث في أسعار الأسهم مما يترتب عليه تقلب حاد في الأسعار نتيجة لارتفاع معدل الطلب، وفي الحقيقة فإن هذا يسبب الكثير من الضرار في السوق لأنه يؤدي إلى وقوع خسائر فادحة.

انخفاض حجم الأرباح

يمكن اعتبار أسواق المال في فترة الركود بيئة غير مشجعة على الاستثمار إطلاقا، وهذا يكون غالبا نتيجة اتباع بعض الشركات سلوك رأس مالي معين، حيث يتم تقليص حجم رأس المال المستثمر والذي يتم ضخه في الأسواق والقيام بتخفيض العوائد من الأسهم مما يؤدي إلى انخفاض معدل الربح بشكل كبير وانخفاض معدل الأداء الاقتصادي في السوق، لذلك ينصح خبراء الاقتصاد دائما المستثمرين في السوق باتخاذ قرارات استثمارية واعية مع التيقظ لحالة السوق ومتابعة آخر الأخبار والمستجدات أولا بأول حتى يكون سوق المال مناخ أكثر ملائمة للاستثمار خلال فترات الركود.

تجنب المخاطرة

الخوف الشديد من التبعات المعروفة في أسواق المال في فترة الركود يجعل المستثمرين أكثر حذرا ويجعل لديهم نفور شديد من المجازفة والدخول في مخاطرة، لا سيما أن هذه الفترات عادة ما يصاحبها ندرة في السيولة المالية واحتمال كبير للتعرض للخسائر المفاجئة في وقت قصير، لذلك فإن أي محاولة لضخ الأموال في السوق تكون مدروسة إلى أبعد الحدود للدرجة التي تجعل البعض أحيانا يحجم عن التعامل من الأساس، وقد يتم تحويل الاستثمارات إلى قطاعات أخرى مثل الاستثمار العقاري، أو بيع الأسهم وتحويلها إلى مدخرات، وهذه السياسة الدفاعية بالطبع تؤثر بشكل سلبي على حجم السوق.

تقليص عدد الشركات

عندما تتعرض أسواق المال للتراجع الكبير في فترات الركود يحدث أن ثقة المستثمرين من الأفراد تصبح أقل بشكل كبير وبالتالي يظهر إحجام ملحوظ عن الشراء لأي نوع من الأسهم حتى في بعض الأحيان يكون هذا مع الشركات الكبيرة والموثوقة، لأن بعض هذه الشركات يتعسر ماليا وهذا يؤدي بالطبع إلى تقليص حجم التداول بشكل كبير يؤدي إلى مزيد من الركود الذي يزيد الوضع سوءا ويصبح الأمر بمثابة دائرة مغلقة يصعب الخروج منها.

الاستراتيجيات الفعالة في فترات الركود

Picture background

لأن الأزمات الاقتصادية على المستوى الدولي عادة ما تحتاج إلى فترات طويلة حتى يتم إصلاحها بالشكل الذي يحقق الانتعاش والرواج الاقتصادي المطلوب، فإن هناك بعض الاستراتيجيات التي يجب اتباعها في أسواق المال في فترة الركود الاقتصادي والتي يمكنها أن تعالج المشكلة بشكل كبير وتسمح للمستثمرين بالتأقلم مع السوق والوصول إلى مستوى مقبول من الأمان المالي، وهذه الاستراتيجيات تتمثل فيما يلي:

استخدام صناديق الاستثمار

يعتبر الاتجاه إلى الاستثمار في صناديق المال طويلة الأجل إحدى الطرق المثالية التي يمكن من خلالها تحقيق الأرباح داخل أسواق المال في فترة الركود الاقتصادي، وهي تعتمد في الأساس على تحقيق عوائد طويلة الأجل وليست قصيرة الأجل، وبالتالي فهي تمثل عامل حماية قوي ضد التقلبات الحادة في الأسعار خلال فترات الركود، ويمكن للمستثمرين الاحتفاظ بها لحين استقرار الأسعار أو ارتفاعها واستخدامها مرة أخرى مما يساعد في تحقيق الكثير من الأرباح.

تابع المزيد: 10 نصائح لافضل استثمار قصير الاجل

البيع على المكشوف

أحد أهم السياسات الفعالة التي تحقق نتائج مجدية عند استخدامها في أسواق المال في فترة الركود الاقتصادي هي التداول على الأسهم والقيام ببيعها قبل انخفاض أسعارها، وهي تمثل سياسة استباقية بغرض الحماية من الخسائر بدلا من الانتظار والبحث عن تحقيق الربح لأن هذا البديل يعني المزيد من المخاطر التي لا تتناسب مع خطورة المرحلة ولا يمكن احتمال تبعاتها، لذلك يكون من الأجدر تجنب الخسارة.

البحث عن فرص الربح

من الذكاء أن يفكر المستثمرين دائما خارج الصندوق عند التعامل داخل أسواق المال في فترة الركود الاقتصادي، ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال التركيز على تنويع المحفظة الاستثمارية بالإضافة إلى وضع الثقة في الشركات المضمونة التي تحقق فرص ربحية أعلى وتكون نسبة المخاطرة في استثماراتها أقل، فمثلا شركات العقارات والإنترنت وشركات الاتصالات بالإضافة إلى شركات الطاقة والمرافق تكون أكثر موثوقية من غيرها في هذه الأوقات، ويمكن التحقق من ذلك من خلال الاطلاع على الميزانيات العمومية فإذا كانت قوية تكون هي الأنسب دائما.

بهذا نكون قد تعرفنا على أهم العوامل المؤثرة على أسواق المال في فترة الركود الاقتصادي وكيفية التعامل معها من خلال استراتيجيات فعالة تحقق الربحية والاستقرار حجم في الاستثمارات.

spot_imgspot_imgspot_imgspot_img