مع تعدد مجالات الاستثمار في المملكة العربية السعودية ظهر مجال استثمار في السياحة السعودية كنوع من أنواع الاستثمارات المشروعة التي توفر كسب حلال متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، ظهر مجال الاستثمار السياحي في المملكة العربية السعودية منذ القدم نظراً لامتلاك المملكة لعدد كبير من المزارات السياحية وخاصةً الدينية، ولكن انتشر هذا المجال في الفترة الأخيرة وتطور بفضل دعم الحكومة السعودية للعديد من المشاريع السياحية والترفيهية ونجحت في كسب عدد كبير من السائحين والزوار من كافة أنحاء الوطن العربي والعالم.
مفهوم استثمار في السياحة السعودية
الاستثمار في مجال السياحة هو واحد من الاستثمارات القادرة على تنشيط الاقتصاد الوطني في الدولة حيث يساعد بشكل كبير على زيادة الإيرادات الأجنبية للدولة بفضل الزيارات الأجنبية، حيث يشير الاستثمار في مجال السياحة إلى وضع الموارد البشرية والمادية في العديد من المشاريع الترفيهية الداعمة لمجال السياحة مثل بناء المنتجعات والفنادق وإنشاء القرى السياحية المتنوعة من حيث الخدمات الأساسية والترفيهية بهدف جذب الأجانب والسائحين إلى الدولة.
تدعم الدولة النشاط السياحي كذلك وتهتم بجذب عدد كبير من المستثمرين من خلال إنشاء مشاريع ذات بنية تحتية قوية والاهتمام بشبكات الصرف الصحي والكهرباء والمياه وكذلك شبكة الإنترنت وذلك بهدف تشجيع الأجانب على العيش داخل الدولة برفاهية.
أعطت المملكة العربية السعودية للمجال السياحي اهتماماً كبيراً حيث استطاعت أن تقوم ببناء العديد من المشاريع الترفيهية والمنتجعات السياحية وقامت بإنشاء العديد من المهرجانات الدولية بهدف جذب أكبر عدد ممكن من السائحين لرؤية الحضارة السعودية المتنوعة فيما بين التاريخ العتيق والمشاريع الحديثة المتطورة.
بذلت المملكة كذلك جهداً كبيراً لإنعاش المجال السياحي بهدف دعم التنوع الاقتصادي داخل المملكة وزيادة مواردها المادية والبشرية، كما دعمت السعودية المجال السياحي تحقيقاً لرؤية المملكة 2030 حيث استطاعت من خلال جهودها الكبيرة أن تزيد من نسبة نجاح الاستثمارات السياحية داخل الدولة إلى حوالي 10% لدعم خط المملكة في 2030.
أهمية الاستثمار السياحي في السعودية
تزداد أهمية استثمار في السياحة السعودية لنسبة كبيرة، حيث أصبح المجال السياحي لا يقل أهمية عن باقي مجالات الاستثمار القادرة على زيادة الاقتصاد السعودي ودعم رؤية المملكة 2030، حيث يحقق الاستثمار السعوديفي مجال السياحة العديد من الأهداف الاقتصادية والسياسية وكذلك الاجتماعية التي تفيد المملكة إلى حد كبير.
يوفر الاستثمار السياحي فرص متنوعة لزيادة الاقتصاد السعودي ويساعد في تنوعه بدرجة كبيرة وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر أساسي للاقتصاد السعودي، يساعد الاستثمار السعودي كذلك على زيادة فرص دخول الأجانب إلى السعودية والتحول من الزيارة إلى الإقامة واستثمار رؤوس الأموال الأجنبية في المشاريع الوطنية السعودية، كما يفسح المجال أمام المستثمرين الوطنيين لإنشاء العديد من المشاريع وتطويرها بشكل يساعد على استقرار السياحة في المملكة.
يوفر الاستثمار في مجال السياحة كذلك حماية سياسية للمملكة من خلال زيادة شهرة المملكة بين الدول الأجنبية وقدرتها على إثبات حضارتها والأمان الموجود فيها مما يساعد على دعم الدول الأجنبية للسياسات السعودية وكذلك تسهيل إجراءات سفر الأجانب من وإلى السعودية.
تفيد الاستثمارات السياحية المقيمين وليس الدولة فقط من خلال قدرتهم على الاستفادة من المشاريع المقامة على الأراضي السعودية واستغلال فرص العمل المتاحة في المطاعم والفنادق وكذلك الاستفادة من التسهيلات وخدمات النقل والبنية التحتية وبالتالي رفع مستوى المعيشة والثقافة من خلال تبادل الثقافات مع الأجانب.
اقرأ المزيد: مشاريع استثمارية للمستثمر المصري
مجالات الاستثمار السياحي في السعودية
تتعدد مجالات استثمار في السياحة السعودية ولا تعتمد السياحة على مجال واحد فقط بل تتنوع المجالات لتشمل الآثار الدينية والمواقع الأثرية والمنتجعات السياحية والمجالات الترفيهية والمراكز الثقافية والمجالات الرياضية وغيرها من المجالات المتعددة والملبية لجميع الرغبات والأذواق.
تشتهر المملكة العربية السعودية عادةً بالسياحة الدينية وزيارة المواقع الدينية المقدسة بفضل وجود المدينة المنورة ومكة المكرمة فيها ووفود الملايين من المسلمين لزيارة الكعبة المشرفة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة طوال فترات السنة، حيث توفر الحكومة السعودية كافة سبل التسهيل والراحة للحجاج والمعتمرين من خلال إنشاء الفنادق السياحية الفاخرة وتسهيل شبكة نقل ومواصلات متكاملة.
تشتهر المملكة كذلك بالمواقع الأثرية العريقة والجاذبة لعدد كبير من السائحين ومن أشهرها مدينة العلا أول المواقع الأثرية السعودية المسجلة في التراث العالمي، وكذلك مدينة جدة التاريخية التي تحتوي على آثار عمرانية قديمة والأسواق التي كانت بوابة الحجاج قديماً، حيث تهتم السعودية بتطوير تلك المواقع الأثرية لجذب أكبر عدد ممكن من السائحين.
تساعد المجالات الترفيهية والرياضية كذلك على تطوير استثمار في السياحة السعودية من خلال إنشاء المهرجانات العالمية والمدن السياحية المتكاملة مثل مدينة القدية الترفيهية في الرياض، وكذلك الاهتمام بالمجال الرياضي من خلال استضافة البطولات الرياضية العالمية الجاذبة لملايين المتابعين للرياضة على مستوى العالم.
دور شركات الاستثمار في دعم الاستثمار السياحي في السعودية
تلعب شركات الاستثمار السعودية دور كبير في دعم استقرار وتطور استثمار في السياحة السعودية، حيث انتشرت خلال الفترات السابقة العديد من الشركات السياحية التي تقدم المساعدة في العديد من مجالات الاستثمار السعودي ومن أهمها الاستثمار في المجال السياحي، ومن أهم تلك الشركات هي انفست الشركة الرائدة في مجالات الاستثمارات المختلفة في السعودية.
تهتم الشركة بتقديم مساعدات متعددة للمملكة فيما يتعلق بالمجال السياحي وتلعب دور كبير في تنمية السياحة السعودية ودعم خطة رؤية المملكة 2030 من خلال إدراك الدور الكبير لقطاع السياحة في دعم تلك الخطة وتحقيقها في المستقبل القريب.
تقدم الشركة الدعم من خلال توفير سيولة كبيرة للمشاريع الترفيهية التي يتم إنشائها بهدف دعم المجال السياحي على أرض المملكة، كما تقوم بتقديم سيولة كبيرة للعديد من المستثمرين والمطورين السعوديين لإنشاء المشروعات والمنتجعات السياحية على أرض المملكة لزيادة فرص جذب السائحين.
تهتم شركة انفست كذلك بتقديم المساعدة لتطوير استثمار في السياحة السعودية من خلال اقتراح عدد كبير من المشاريع الناجحة حيث تضمن نجاح تلك المشاريع في جذب الزيارات الأجنبية إلى المملكة وكذلك جذب الاستثمارات الأجنبية بهدف دعم الاقتصاد السعودي.
الأسئلة الشائعة
ما هي أهم القطاعات الواعدة في مجال الاستثمار السياحي؟
القطاعات الناجحة هي قطاع الترفيه والضيافة والفعاليات الرياضية والفنية ذلك إلى جانب الاهتمام بالقطاع الدينية.
ما هي التسهيلات التي تقدمها السعودية للمستثمرين؟
تقوم العديد من الشركات الاستثمارية مثل انفست تسهيلات مادية وفكرية عديدة وذلك لضمان نجاح وتطور استثمار في السياحة السعودية.
كيف تؤثر رؤية السعودية 2030 على مجال الاستثمار السياحي؟
ترفع رؤية المملكة 2030 من معدلات نجاح القطاع السياحي وزيادة أعداد السائحين وإنشاء المزيد من المشاريع الناجحة.
يضمن استثمار في السياحة السعودية تحقيق نجاح للمشاريع الحديثة المتطورة ويضمن كذلك زيادة الدخل السعودي وتنوعه وبالتالي يضمن تحقيق رؤية المملكة 2030 بنجاح باهر.
