من الضروري التعرف على أهمية السيولة في التداول والإستثمار، حيث تعتبر المصدر الأساسي لتوفير رأس المال لديك، حيث تتمكن من خلاله الدخول إلى الاستثمار المناسب، مع تحديد المدى لتلك العملية، كما أن السيولة ومقدارها تحدد الاستراتيجية التي تتبعها في الاستثمار والمدى الخاص به، لذلك يجب أن تدرك أهمية ذلك العامل بشكل جيد.
مع التعرف على أهم مصادر الحصول على السيولة، والطريقة المناسبة لإدارتها لتأمين استثمارك بالشكل والكيفية المناسبة لك، كي تتمكن من بناء رأس مال يساعدك على الاستثمار في أسواق جديدة وأكثر ربحية.
السيولة في التداول والإستثمار
كي نتمكن من التعرف على دور السيولة في التداول والإستثمار، يجب أن نفهم ما المقصود بمصطلح السيولة، وبشكل بسيط هي مقدار رأس المال الذي يمكنك إدخاله في عملية الاستثمار من أجل تحقيق الأهداف الخاصة بك، وفي مجال التداول تأخذ السيولة معنى آخر، وهو مقدار الدعم التي تقدمه الأسهم من الناحية المادية للمستثمرين من خلال سرعة إعادة البيع وتحويل قيمتها إلى أموال يمكن إعادة استثمارها.
إذا كنت تبحث عن مدر جيد للسيولة، فإن أعلى عائد شهادات في البنوك اليوم يتيح لك توفير القدر الجيد منها، ومن ثم إضافة القليل من مدخراتك إليه، كي تتمكن في النهاية من الدخول إلى سوق الاستثمارات.
أقرأ المزيد: ما هو الفرق بين السوق المالي والسوق النقدي؟
مفهوم الأسهم ذات السيولة المرتفعة
بعد أن تعرفنا على مفهوم السيولة في التداول والإستثمار، يجب علينا توضيح مفهوم آخر يرتبط بالمفهوم السابق في مجال التداول، وهو الأسهم ذات السيولة المرتفعة، أو مقدار سيولة الأسهم.
والمقصود هنا سرعة إعادة بيع الأسهم لتوفير مقدار سيولة تتمكن من خلاله الدخول إلى استثمار جديد من خلال شراء أسهم أكثر ربحية، وإن هناك علاقة طردية تربط بين أرباح الأسهم ومقدار السيولة الخاصة بها.
يمكننا أن نوضح ذلك بشكل أكبر على الأسهم التي تضمن تحقيق ربح كبير مهما ثمن الشراء الخاص بها، حيث تتمكن من بيعها في أي وقت بسهولة مع الحصول على أرباح كبيرة أو متوسطة من السهل استخدامها.
أنواع السيولة في سوق التداول
يمكننا تصنيف السيولة في سوق التداول إلى نوعين، يمكن توضيحهم بشكل أكبر من خلال ما يلي:
السيولة المحاسبية
من أهم الأنواع التي يجب التطرق إليها عند الحديث عن السيولة في التداول والإستثمار، وهي تستخدم في وصف الشركة القادرة على الإيفاء بالالتزامات المالية الخاصة بالأصول، يتم الاعتماد على ذلك المقياس من الخبراء للتأكد من قوة ميزانية الشركة.
سيولة السوق
المقصود بذلك المصطلح هو كفاءة السوق بحيث يتمكن المستثمرين خلاله إتمام عمليات البيع والشراء البيع والشراء للأصول لإعادة استثمارها، أما في حالة إذا كنت تريد توفير مصدر مضمون للسيولة في إتمام الاستثمار، يمكنك اللجوء إلى أعلى عائد شهادات في البنوك اليوم، من أجل الحصول عليها ببعض مالك والاستفادة من ذلك الدعم.
كيف يتم قياس السيولة
إن تقدير حجم السيولة في التداول والإستثمار يختلف وفقًا لنوع السيولة المراد قياسها، يمكن التعرف على ذلك من خلال ما يلي:
سيولة السوق
لكي تتمكن من تقدير حجم سيولة السوق بشكل صحيح، عليك تقييم عدد من الجوانب للوصول إلى المطلوب، وهي:
- حجم التداول، حيث يقيس الكمية الإجمالية للأسهم أو الأصول الأخرى المتداولة.
- فروق العرض والطلب، والذي يحدد الفروق المالية التي لا يريد المستثمرين تحملها في الحالات المختلفة، وفي حالة القبول أو الرفض سوف يتغير الفارق السعري، وينعكس ذلك على السوق بشكل نهائي.
- معدل الدوران، يستخدم في قياس عمق السيولة، بحيث يتم الاعتماد على العدد الإجمالي للأوراق المالية المشتراة أو المباعة خلال فترة التداول، مع متوسط عدد الأسهم القائمة في بداية ونهاية تلك الفترة.
السيولة المحاسبية
تستطيع تقدير حجم السيولة المحاسبية من خلال النظر إلى عدد من الأبعاد، يمكن تناولها من خلال ما يلي:
- النسبة الحالية وتعني قدرة الشركة على تلبية التزاماتها المالية على المدى القصير.
- النسبة السريعة التي توضح قدرة الشركة على الالتزام بسداد الالتزامات على المدى القصير من خلال أصول ثابتة من السهل تسيلها وضخها إلى السوق.
- نسبة النقد، وهو قدرة الشركة على سداد الالتزامات خاصتها باستخدام الأوراق المالية على المدى القصير.
أهمية السيولة في التداول والإستثمار
عند الحديث عن السيولة في التداول والإستثمار، يجب أن نشير إلى أهميتها في دعم ذلك السوق، يمكن التعرف على ذلك من خلال ما يلي:
السيولة وتأثيرها على التداول
في حالة إذا كانت سيولة سوق التداول جيدة وفقًا لما قد سبق ذكره، فمن السهل إتمام عملية البيع والشراء داخل السوق وتحقيق الكثير من الأرباح، مع تقليل الفجوة بين عمليات البيع والشراء، كل ذلك يساعد على جذب العديد من المستثمرين القادرين على خلق أفضل فرص الاستثمار لأنفسهم.
السيولة وتأثيرها على الاستثمار
السيولة مهمة لإتمام عملية الاستثمار طويل الأجل، يمكن توضيح ذلك بشكل أكبر من خلال عدد من النقاط، وهي:
- تساعد على إتمام عملية بيع الأصول وشراؤها بشكل سريع، مع الحفاظ على فكرة السعر العادل.
- كما أنها تعتبر طوق النجاة للخروج من الأزمات وقت حدوثها.
- الأصول ذات السيولة العالية، تجذب العديد من المستثمرين لتوفير المرونة للدخول والخروج من السوق.
العوامل المؤثرة على مستويات السيولة
هناك عدد من العوامل التي تؤثر على مقدار السيولة في الأسواق، والتي يأتي على رأسها طبيعة السوق والبيئة التنظيمية الشاملة به، كما أن نوع الأوراق المالية داخل السوق يلعب دورًا أكثر أهمية، ويعتبر التداول في سوق الأوراق المالية أكبر مصدر للسيولة، ويمكن الخروج منه والدخول إليه بشكل مميز للحصول على أكبر قدر من الأموال.
تأثير انخفاض السيولة على الأسواق المالية
إذا قلت السيولة بشكل كبير داخل الأسواق، فإن ذلك يؤدي إلى العديد من الآثار السلبية، يمكن التعرف عليها من خلال ما يلي:
- صعوبة تحويل الأصول المالية مهما كان نوعها إلى نقد.
- اتساع الفارق السعري، مما يؤثر بالسلب على حجم التداول داخل الأسواق.
- في حالة إذا تغيرت السيولة، سوف يؤدي ذلك إلى تغير قيمة العرض والطلب داخل السوق.
أقرأ المزيد: كل ما تريد معرفته عن الاستثمار في الذهب أرباح يومية
الأسهم السائلة
يعتبر مفهوم الأسهم السائلة من المفاهيم المرتبطة بالسيولة وسوق التداول، حيث يشير إلى مجموعة من الأسهم مملوكة لدى الشركات المتخصصة في مجال التداول، يمكن تحريكها داخل السوق بسهولة سواء من خلال عمليات البيع أو الشراء، ولا يرتبط السعر بمقدار سيولة السهم، فإن الأسهم ذات الأسعار المنخفضة لا يمكن أن تحقق أرباح لأكثر من صفقة واحدة.
لكي تتمكن من الاستفادة من تلك الأسهم في الحصول على الأرباح المناسبة، يجب أن تحدد وسيط تداول ناجح قادر على إدارة أموالك بشكل صحيح، ولديه العديد من البدائل التي تصل من خلالها إلى أفضل نتيجة.
إن مجال الاستثمار والتداول من المجالات الهامة في وقتنا الحالي، لذلك إن فهم تأثير السيولة في التداول والإستثمار من الأمور الضرورية من أجل فهم ذلك السوق والكيفية الصحيحة للتعامل داخله، كما أن ذلك يساعدك على اتخاذ الكثير من القرارات الهامة، التي تساعدك على الانتقال بين أجزاء السوق وتحقيق النتائج المرغوبة بالنسبة لك.