يمكن تحديد قيمة الريال السعودي بعد الإصلاحات الاقتصادية بناءًا على الكثير من العوامل المختلفة التي قد سبق وتم تحديدها الباحث الاقتصادي، حيث أن رؤية السعودية 2030 تستهدف في العمل على استهداف إيرادات من الخارج بهدف زيادة قيمة الريال السعودي، حيث أن المملكة تعتمد على البترول بشكل رئيسي في الإيرادات، وذلك بعد أن تحديد كون مرصد الآفاق الاقتصادية التابع للبنك الدولي قيمة الريال السعودي.
بالإضافة إلى ذلك تم تحديد مختلف المؤشرات المستقبلية التي يمكن أن تتزايد خلال المدى البعيد حسب نسبة تزايد أسعار الفائدة لدى الاحتياطي، ومن خلال مقالنا هذا يمكن الحصول على المزيد من المعلومات والتفاصيل الأخرى التي تخص هذا الموضوع.
قيمة الريال السعودي بعد الإصلاحات الاقتصادية
أعلنت وزارة المالية تفاصيل حول قيمة الريال السعودي بعد الإصلاحات الاقتصادية وذلك خلال اليوم 24 جمادى الأولى 1446 هـ خلال البيان النهائي فيما يخص كافة التفاصيل المتعلقة بالميزانية العامة للدولة خلال العام 2025م، بحيث قد تم توقع بلوغ إجمالي النفقات إلى حوالي 1,285 مليار ريال، وإجمالي الإيرادات إلى حوالي 1,184 مليار ريال، وذلك في وسط التقديرات التي تخص تسجيل العجز الموجود في الدولة والذي قد يصل قدره إلى حوالي 101 مليار ريال، بما في ذلك يمكن أن يمثل ما يعادل حوالي 2.3% من الناتج المحلي الإجمالي التابع بالدولة.
بالإضافة إلى ذلك قد استعرض البيان النهائي كافة التفاصيل التي تخص أرقام وتفاصيل ميزانية عام 2025م والتي قد تضمنت كافة الإيرادات والنفقات ومختلف الإنجازات في القطاعات وذلك خلال عام 2024م والأهداف أو الخطط التي تمت خلال العام 2025م، بالإضافة إلى ذلك أبرز التطورات المالية والاقتصادية الحالية في المملكة العربية السعودية والتي قد وضحت ضرورة استمرار الحكومة بشكل كبير في تمويل وتنفيذ برامج أو حتى مبادرات ومشاريع التحول الاقتصادي وذلك في خلال رؤية المملكة العربية السعودية 2030 بجانب القدرة على استثمار النتائج المتحققة خلال هذه البرامج بهدف العمل على تحقيق المزيد من الإنجازات والمكاسب والقدرة على المحافظة الدقيقة على جودة وكفاءة الإنفاق أو الاستدامة المالية على المديين سواء المتوسط أو حتى الطويل.
أهداف الاقتصاد السعودي والمالية العامة
والجدير بالذكر رفع معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان عن هذه المناسبة شكره وتقديره التام لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وذلك على قدرتهم في تعظيم وتوجيهية الرعاية التامة والتوجيهات السليمة والمتابعة الدقيقة التي تهدف للعمل على تحقيق أهداف الاقتصاد السعودي والمالية العامة بشكل عام، بالإضافة إلى ذلك يتم العمل على تعظيم العوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المختلفة والقدرة على الاستغلال الأمثل لمختلف الموارد المتاحة من ضمن المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى نقاط قوتها.
وبالتالي قد ينعكس هذا بشكل كبير على تقدمها بشكل كبير في مختلف المجالات الحياتية سواء الاقتصادية أو السياسية أو الثقافية وغيرها، بالإضافة إلى ذلك الاستمرار التام في مسيرة التحول الاقتصادي وذلك تحو القدرة على التنوع والابتكار والاستثمار من ضمن القطاعات الواعدة التي سبق وقد تتبناها حكومة المملكة العربية السعودية.
وحتى الآن قد تم تحقيق الكثير من النتائج الإيجابية والدقيقة والتي من خلالها تم تأكيد القدرة على تحقيق نجاح كبير للغاية من ضمن الإصلاحات الاقتصادية والمالية الهادفة وبالتالي القدرة على تعزيز النمو الاقتصادي بشكل شامل والعمل على تحقيق التطوير من ضمن إدارة المالية العامة، بالإضافة إلى ذلك يتم التركيز على الارتقاء بمختلف الخدمات التي سوف يتم تقديمها إلى كافة المواطنين أو المقيمين أو حتى الزائرين.
توقعات الخبراء الاقتصاديين للريال السعودي
وقد توقع خبراء اقتصاديون كون سوف يشهد الريال السعودي ارتفاع بشكل غير مسبوق في السوق الموازي في مقابل العملات الأجنبية وذلك من ضمن الرؤية السعودية 2030، حيث أن مختلف الخبراء قد قاموا بتحديد قيمة الريال السعودي بعد الإصلاحات الاقتصادية من خلال رسم سيناريوهات متفائل للغاية بهدف العمل على انتعاش الطلب على الريال السعودي بجانب تحديد قيمة الواردات من السلع الخاصة.
بالإضافة إلى ذلك تحديد كون الأسواق الخارجية يعود لها الفضل من وراء هذا الانتعاش، بحيث سوف تعمل رؤية السعودية 2030 في القدرة على زيادة الإيرادات غير النفطية وذلك بنسب بسيطة للغاية على أن لا تقل قيمتها عن حوالي أربعة أضعاف.
توقعات البنك الدولي للأقتصاد السعودي
بالإضافة إلى ذلك قد وضح مرصد الآفاق الاقتصادية الخاص بالبنك الدولي من ضمن تقريره البياني إن رؤية السعودية 2030 سوف يتم بقضاء خطوة هامة للغاية في العمل على تنفيذ إجراءات هيكلية رسمية للغاية للعمل على تحسين كفاءة القطاع العام وبالتالي القدرة على تفعيل مختلف الإصلاحات التي تخص الدعم أو حتى مبادرات تنويع الإيرادات المتنوعة.
بالإضافة إلى ذلك تم تحديد ارتفاع سعر الصرف الفعلي وقيمة الريال السعودي بعد الإصلاحات الاقتصادية بكونه سوف يصبح بأكثر من 35 % وذلك من خلال الفترة فيما بين عام 2008 وحتى 2016، مع توقع بكونه سوف يؤدي إلى فرض الاحتياطي الفيدرالي بجانب العمل على زيادة قيمة أسعار الفائدة، وبالتالي التضخيم على الأثر وذلك عن طريق رفع سعر صرف الدولار ومن ثم القدرة على زيادة سعر صرف بالتدريج للريال السعودي.
أعداد الحجاج وتأثيرها على قيمة الريال السعودي بعد الإصلاحات الاقتصادية
وقد علق شيخ طائفة الصرافين في مكة المكرمة كون رؤية 2030 التي تهدف بالعمل على زيادة أعداد الحجاج والمعتمرين للحد الذي يصل إلى حوالي 30 مليون معتمر، وبالتالي قد يكون هذا من شأنها العمل على زيادة قيمة الريال السعودي لمختلف المستويات غير مسبوقة، وقد أشار في حديثه إلى أنه رغم ثبات سعر صرف الريال في مقابل العملة الأجنبية أو الدولار إلى حوالي 3.75 إلا أن الطلب الكثيف على الريال السعودي وذلك بسبب كثافة الحجاج الذين من المتوقع قدومهم، سوف يعمل على تعزيز قيمة الريال في مقابل مختلف العملات الأخرى.
تابع المزيد: ما هي مميزات وعيوب تحرير سعر الصرف؟
دور أموال الحجاج والمعتمرين في تنشيط الاقتصاد وسعر الصرف
بالإضافة إلى ذلك قد علق أيضًا كون أموال الحجاج والمعتمرين المنفقة الموجودة من داخل المملكة العربية السعودية سوف تلعب دوراً بارز للغاية من ضمن عملية الحركة الاقتصادية الداخلية، حيث إن أثرها يمكن أن يمتد إلى انتعاش الطلب من ضمن الواردات وذلك بهدف تغطية سوق الحجاج والمعتمرين من ضمن السلع أو الخدمات من داخل الأسواق الخارجية وذلك من طرف الوكلاء أو التجار، كما أنه قد وضح أن تزايد الطلب على الواردات مع ثبات مختلف العوامل الأخرى يمكن أن يؤدي في النهاية بالقدرة على رفع سعر صرف الريال السعودي وذلك في مقابل العملات الأجنبية الأخرى، بالتالي سوف يتم تحقيق الاستفادة من كلا الجانبين إلى جانب تحقيق عملية البيع والشراء للعملات.
يتم تحديد قيمة الريال السعودي بناءًا على الإصلاحات الاقتصادية تختلف كل فترة والأخرى حسب العديد من العوامل التي ترتبط بالبنك المركزي، حيث أن البنك كل فترة والأخرى يقوم بالإعلان عن مختلف التفاصيل المتنوعة التي تخص قسيمة العملة المحلية في مقابل العملة الاجنبية، وهذا ما قد تعرفنا عليه بالتفصيل وذلك من خلال مقالنا هذا.