يدور سؤال كيف تبدأ الاستثمار من الصفر؟ حول أذهان العديد من الأشخاص، حيث أن الاستثمار هو عبارة عن عملية استعمال الأموال أو أي موارد الأخرى في الأصول التي منها السندات والأسهم، وأيضاً العقارات لكي يتم الحصول على العوائد عليها بالمستقبل.
إضافة إلى أن الاستثمار الهدف منه هو الزيادة في قيمة رأس الأموال أو توليد دخل دائم من خلال الزمن، حيث أنه يعد جزء رئيسي بالتخطيط المالي التجاري والشخصي، كما يمكن أن يساهم في تحقيق الأهداف المالية للأشخاص والشركات، التي منها توفير التقاعد المبكر وبناء الثروة، إضافة إلى تحقيق الأرباح، ومن خلال مقالنا هذا سوف نتعرف على أبرز التفاصيل حول البدء في الاستثمار.
كيف تبدأ الاستثمار من الصفر؟
إن خطوات الاستثمار تشتمل على تحديد الفترة والأهداف، إضافة إلى تحديد مستوى المخاطرة والعوائد المتوقعة، وإنشاء محفظة مختلفة، وتوزيع الأصول، وأيضاً مراقبة الاستثمار بشكل منتظم، ولكي يتم الإجابة على سؤال كيف تبدأ الاستثمار من الصفر؟ يجب إتباع الخطوات التالية:
تحديد أهداف الاستثمار
أول خطوات عملية الاستثمار هي تحديد كل الأهداف الخاصة بها ذات الأجل الطويل أو ذات الأجل القصير، ويلزم أن تكون واضحة بشكل تام، كما يجب على المستثمر أن يقوم بتحديد الإطار الزمني للاستثمار الخاص به، وذلك بسبب تأثيره على مستوى المخاطر التي يمتلك القدرة على تحملها.
أقرأ المزيد: أفضل 10 نصائح للتداول يجب عليك معرفتها
تحديد المخاطر والعوائد
ثاني خطوة للإجابة على سؤال كيف تبدأ الاستثمار من الصفر؟ هو تحديد العوائد والمخاطر، حيث يجب على المستثمر أن يحدد مستوى المخاطر التي يتمكن من تحملها، إضافة إلى العوائد المتوقع أن يتم الحصول عليها.
كما يجب العلم أن الاستثمارات ذات المخاطر القليلة تعمل على تحقيق عوائد أقل، والعكس صحيح، حيث أن الاستثمارات ذات المخاطر العالية تساهم في تحقيق عوائد مرتفعة.
توزيع الأصول
في تلك الخطوة يجب على المستثمر أن يخصص الأصول بما يتناسب مع الخطط الاستثمارية الخاصة به وقدرته الكبيرة على تحمل كل المخاطر، ويحدث هذا لكي يتم موازنة المخاطر وعوائد المحفظة.
يعمل المستثمر على تقسيم المحفظة الاستثمارية الخاصة به إلى أوراق مالية متنوعة منها السندات والأسهم والسلع والمشتقات، وغيرها العديد.
إنشاء محفظة استثمارية
بعدها يعمل المستثمر على إنشاء محفظة استثمارية تساهم في عكس الإستراتيجية الاستثمارية الخاصة به، ويلزم أن تكون المحفظة مختلفة لكي تتمكن من الجمع بين الاستثمارات ذات المخاطر العالية والمخاطر المنخفضة.
مراقبة الاستثمار
أخر خطوة للإجابة على كيف تبدأ الاستثمار من الصفر؟ هو مراقبة الاستثمار، حيث يجب على المستثمر أن يقوم بمراقبة الاستثمار ومراجعته والتحقق من أدائه، إضافة إلى عمل تعديلات على المحفظة على حسب ظروف السوق، حيث أن تلك الخطوة تساهم في تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف بالمحفظة.
إن كنت ترغب في البدء في الاستثمار بشكل ناجح يجب استعمال حاسبة الاستثمار لأنها أداة بسيطة سوف تساعدك على حساب كل أساسيات الصفقات الخاصة بك بشكل صحيح وإرشادي.
ما هي أنواع الاستثمار؟
بعد أن أجبنا على سؤال كيف تبدأ الاستثمار من الصفر؟ سوف نتعرف على أنواع الاستثمار، حيث أن أنواع فئات الاستثمار متعددة تشتمل على ما يلي:
الاستثمار في الأسهم
الأسهم تعتبر من أهم أساليب وطرق الاستثمار المتوفرة بالسوق، حيث أن الشركات تعمل على طرح الأسهم الخاصة بها بالسوق للبيع، وإن المستثمر الذي يقوم بشراء هذه الأسهم يكون لديه حصة جزئية بالشركة، كما أنه يشارك في أرباح وخسائر الشركة، كما أن المستثمر يحصل على الأرباح من الأسهم التي قام بشرائها، وهي تكون جزء من الأرباح التي تحصل عليها الشركة، إضافة إلى أنه يتمكن من بيع هذه الأسهم عند زيادة سعرها بالسوق.
الاستثمار في السندات
الاستثمار بالسندات يعني أن المستثمر يقوم بإقراض الأموال الخاصة به إلى مؤسسة أو حكومة، وبعدها يحصل على سندات يحصل من خلالها على فائدة تكون ثابتة على مدة منتظمة والقيمة الاسمية عند الاستحقاق.
بالرغم من قلة عائدات السندات مقارنة بعائدات الأسهم؛ إلا أنها تمتاز بمخاطرها المنخفضة، حيث أن هذه المخاطر تشتمل على فقدان السند بسبب عدم قدرة الشركة على تسديد الديون الخاصة بها أو تخلف الحكومة عن التسديد.
إضافة إلى أن العديد من المستثمرون يميلون إلى الاستثمار بالسندات والفواتير والمذكرات التي تصدر عن الحكومة، وذلك لأنها تكون استثمارات آمنة جداً.
الاستثمار في السلع الأساسية
الاستثمار في السلع الرئيسية معناه أن يتم شراء منتجات مادية، ويلجأ لذلك النوع من الاستثمار كل المشترين التجاريين والمستثمرين لأنه يعتبر طريقة أمان ضد المخاطر المالية الخاصة بهم.
من قبل الاستثمار في السلع الرئيسية يلزم على المستثمر أن يكون ملم بتلك العملية بشكل تام، وهذا للحد من المخاطر التي يتم حدوثها بسبب الوقوع في أحداث بشكل مفاجئ، وذلك ما يكون سبب في تحريك سعر السلعة بصورة حادة في كل من الاتجاهين.
يتم تقسيم السلع الرئيسية إلى أربع فئات تشتمل على ما يلي:
- الطاقة التي تشتمل على الغاز الطبيعي والنفط الخام.
- الماشية وهي كل أنواع المواشي المختلفة.
- الزراعة التي تشتمل على الذرة والقمح والفول الصويا.
- الفلزات التي تشتمل على المعادن الثمينة منها الفضة والذهب، إضافة إلى المعادن الصناعية التي منها النحاس.
الاستثمار في العقارات
الاستثمار في العقارات يقصد به أن المستثمر يقوم بشراء بيت أو أرض أو مبنى، ويوجد عوامل تساهم في تحديد مستوى المخاطر التي تحيط بذلك النوع، منها استقرار الدورات الاقتصادية والحكومة المحلية ومعدلات الجريمة.
كما يدخل تحت ذلك النوع الاستثمار بصناديق الاستثمار العقاري، أي أنه يتم وضع الأموال بالعقارات بدون إدارتها وامتلاكها بشكل مباشر.
الاستثمار في صناديق الاستثمار المشتركة وصناديق الاستثمار المتداولة
يتمكن المستثمر من الاستثمار في مجموعة كبيرة من الأصول عن طريق شرائه أسهم بصناديق منها الصناديق المشتركة وصناديق الاستثمار المتداولة، ذات مستوى المخاطر المنخفض، حيث أن تلك الصناديق المشتركة تعمل في شراء وبيع مجموعة هائلة من الأصول، لكي يتم التفوق في الأداء على المؤشر القياسي الخاص به.
أما بالنسبة إلى الصناديق المتداولة فإنها تشمل مئات الأوراق المالية الفردية، حيث أنها تحاكي أداء المؤشرات القياسية في الوقت الحالي، ولا تتخطى عائدات الاستثمار الخاصة بالمستثمر ذات العوائد القياسية المتوسطة.
الاستثمار في العملة المشفرة
كيف تبدأ الاستثمار من الصفر؟ يتم استعمال العملة المشفرة لكي يتم التعامل مع القيمة الرقمية أو حتى يتم المحافظة عليها، حيث أن شركات العملات المشفرة تعمل على إصدار عملات معدنية أو رموز لها قيمة عالية، كما يتم استعمال هذه الرموز أو العملات في تسديد رسوم للمعاملة من خلال استعمال شبكات محددة.
وعندما يتم موافقة المستثمر على قفل رموزه المتميزة على شبكة لكي يتم المساهمة في التأكد من صحة المعاملات، سوف يحصل على رموز إضافية باعتبارها مكافأة.
أقرأ المزيد: ما الفرق بين السندات والأسهم؟
الاستثمار في المقتنيات
يشتمل ذلك النوع من الاستثمارات على شراء أو جمع المقتنيات لكي يتم الحصول على كل العناصر النادرة منها، وذلك تحسباً لارتفاع الطلب عليها وبيعها بتكلفة أعلى.
في ختام مقال كيف تبدأ الاستثمار من الصفر؟ يجب العلم أن الاستثمار هو عملية استخدام للأموال أو موارد أخرى في الأصول منها السندات والأسهم، وأيضاً العقارات لكي يتم الحصول على العوائد عليها بالمستقبل.