التساؤل المطروح هل الأفضل الادخار أم الاستثمار، يعتمد بشكل أساسي على الإطار الزمني ومؤهلات السوق وطبيعة الأفراد البشرية نفسها ومستوى المخاطرة المقبول والمسموح به.
تعتمد الأفضلية على انتقاء الحلول الأكثر ملاءمة للمتغيرات والتي يمكن من خلالها تعزيز فرص الربح وزيادة هامش الدخل ولا يشترط بالضرورة التضاد بين الوسيلتين إنما هو تحقيق التناغم وترجيح الاستراتيجية الأضمن على المدى الزمني القصير والمتوسط والطويل.
الاستثمار والادخار وسائل أساسية لتوفير التمويل وتعزيز بيئة الاقتصاد والأعمال وتعمل الحكومات على توفير الوسائل المحفزة لها وجذب أصحاب رؤوس الأموال.
هل الأفضل الادخار أم الاستثمار المفاهيم أساسية
يجب أن يستند تحديد الأفضلية إلى مجموعة من العناصر القابلة للتحليل والقياس والتي يمكن من خلالها إجمالا تحديد الأنسب للتطبيق، وتهد أبرز هذه العناصر هي:
- مستوى المخاطر.
- حاسبة الادخار والاستثمار.
- تكاليف إدارة الأصول مقابل العائد المحتمل.
- الطبيعة الشخصية للأفراد.
تنويع المحفظة الاستثمارية بين أدوات توليد الدخل، بشكل عام، يعزز من فرص زيادة الربح ويحد من تأثير المخاطر والتقلبات.
أقرأ المزيد: أفضل الأسهم للاستثمار قصير المدى مصر
ما هو الادخار وما هو الاستثمار
الادخار والاستثمار استراتيجيات مالية مختلفة ومتكاملة، يمكن من خلالها إدارة الأموال بشكل أفضل من خلال فهم نطاق الوقت المناسب لكل منهم المنتجات المالية المناسبة لكل هدف.
وجه المقارنة | الادخار | الاستثمار |
ما هو؟ | تخزين الأصول النقدية في المؤسسات المالية البنكية مقابل عائد | توليد الأرباح من خلال ضخ الأموال شراء وبيع أصول مختلفة |
الهدف | حفظ المال وتأمينه للاستخدام المستقبلي للأهداف طويلة أو قصيرة الأجل | زيادة الثروة وتحقيق عوائد مالية أعلى |
المميزات |
|
|
السلبيات | عائدات أقل بكثير |
|
مستوى المخاطر والتقلبات
مستوى الدخل والسيولة والخسائر التي يمكن تحملها تحدد بشكل جذري مستوى المخاطر التي يمكن التعامل معها والقبول بها، يقدم الجدول التالي مقارنة بين عناصر مستوى المخاطر لتوضيح الاختلاف بين الوسيلتين، بما يجيب على تساؤل، هل الأفضل الادخار أم الاستثمار.
وجه المقارنة | الاستثمار | الادخار |
مستوى المخاطر | أعلى | أقل |
نوع المخاطر |
|
|
العائد المتوقع | أعلى | أقل |
أساليب التحوط |
|
|
حاسبة الادخار والاستثمار
هي أداة مالية تساعد على تقدير قيمة المدخرات والاستثمارات في المستقبل، وفهم هل الأفضل الادخار أم الاستثمار، وتضع الأداة في الاعتبار عوامل مختلفة مثل المبلغ المدخر أو المستثمر، ومعدل العائد المتوقع، والفترة الزمنية محل التخطيط للادخار أو الاستثمار.
وجه المقارنة | حاسبة الادخار | حاسبة الاستثمار |
الاستخدام | تساعد على تخطيط وتقدير نمو المدخرات مقابل الوقت | تقدير العائد المحتمل على الاستثمار. |
الأنواع |
|
|
المدخلات |
|
|
أمثلة | تقدم معظم البنوك هذه الخدمة عبر مواقعها الإلكترونية أو تطبيقاتها المصرفية لتقدير نمو المدخرات في حسابات الادخار أو الودائع | تقدم منصات التداول مجموعة من حاسبات الاستثمار ضمن خدمات جذب المستثمرين لديها |
أقرأ المزيد: افضل الاسهم للاستثمار في السوق السعودي 2025
تكاليف إدارة الأصول
تتطلب إدارة الأصول المالية استهلاك موارد البشرية ونفقات تشغيل ورسوم سداد وتختلف أنواع وقيم هذه التكاليف بين النوعين كالتالي:
وجه المقارنة | الاستثمار | الادخار |
مستوى التكاليف | مرتفع | منخفض |
أنواع التكاليف |
|
|
أمثلة | الرسوم المفروضة على عمليات التداول في منصات الوساطة الإلكترونية | الرسوم الإدارية المخصومة سنويا أو شهريا من الرصيد البنكي |
لماذا الاستثمار لبناء الثروة طويلة الأجل من الادخار؟
يعتبر الاستثمار من أقوى الأدوات لبناء الثروة على المدى الطويل مقارنة بالادخار، وذلك لأنه يتيح للمال فرصة للنمو، والتضاعف بمرور الوقت من خلال العوائد؛ بينما يوفر الادخار أماناً نسبياً عن طريق الاحتفاظ بالأموال في حسابات مصرفية، أو خزائن، وبذلك تتأثر قيمته الحقيقية مع مرور الزمن بسبب التضخم، مما يترتب عنه تآكل القوة الشرائية تدريجياً.
كما يمنح الاستثمار في الأصول مثل الأسهم، أو العقارات، أو الصناديق الاستثمارية فرصة لتحقيق نمو يفوق معدل التضخم، مما يترتب عنه المحافظة على قيمة المال وزيادته، ومن هنا يطرح الكثيرون سؤال هل الأفضل الادخار أم الاستثمار، والإجابة تعتمد على أهداف الشخص المالية، وظروفه؛ إلا أن الخبراء يؤكدون أن الجمع بين الاثنين هو الأسلوب الأمثل.
مع منح الأولوية للاستثمار على المدى الطويل لبناء ثروة مستدامة، فالادخار يوفر السيولة اللازمة للطوارئ والنفقات المفاجئة؛ بينما الاستثمار هو الذي يضمن تراكم الثروة، وتحقيق الاستقرار المالي المستقبلي، بذلك من يريد بناء مستقبل مالي قوي لا يكفيه الاعتماد على الادخار فقط بل يحتاج إلى استثمار ذكي، ومدروس يفتح أمامه أفاقاً أوسع للنمو، والازدهار.
نصائح عند البدء في الاستثمار
يعد الاستثمار خطوة مهمة نحو بناء مستقبل مالي أكثر استقراراً، لكنه يحتاج إلى وعي، وتخطيط جيد حتى يتمكن الشخص من الاستفادة القصوى من أمواله، ويمكن عرض أهم النصائح التي تساعدك عند بدء رحلتك الاستثمارية على النحو التالي:
- قبل البدء اسأل نفسك عن هدفك من الاستثمار، هل هو شراء منزل، أم توفير التقاعد أم تنمية رأس المال، وذلك لأن وضوح الهدف يساعدك على اختيار الأدوات المناسبة.
- تأكد من وجود مبلغ ادخاري كافي لمواجهة الطوارئ قبل الدخول في الاستثمار، وهنا يظهر السؤال هل الأفضل الادخار أم الاستثمار، والحقيقة أن كليهما مهم، ولكن الاستثمار هو ما يضاعف ثروتك على المدى الطويل.
- لا تضع كل أموالك في أصل واحد، بل وزعها بين الأسهم، والعقارات، أو الصناديق الاستثمارية لتقليل المخاطر.
- استثمر وقتك في متابعة الخبراء الماليين مثل موقع انفست لفهم السوق، وكيفية إدارة المخاطر بذكاء.
- الاستثمار ليس طريقاً سريعاً للربح بل يحتاج إلى وقت حتى تظهر نتائجه، مما يحتم عليك التحلي بالصبر، ولا تنجرف وراء القرارات العاطفية.
- في حال كنت مبتدئاً، يفضل الاستعانة بمستشار مالي يساعدك في وضع خطة استثمارية متوازنة.
متى يكون الادخار أو الاستثمار أفضل؟
يحدد هل الأفضل الادخار أم الاستثمار، من مجموع قياس العوامل مقابل التغيرات الظرفية والاقتصادية يحدد أي من الوسيلتين أفضل لكن بناء على ما تقرر يمكن إجمالا تحديد نطاق الأفضلية وفق العناصر التالية:
وجه المقارنة | متى يكون الادخار أفضل | متى يكون الاستثمار أفضل |
الأهداف مالية قصيرة الأجل | مفضل | غير مفضل |
أهداف مالية طويلة الأجل | غير مفضل | مفضل |
مخاطر التضخم | غير مفضل | مفضل |
مخاطر سعر الفائدة | غير مفضل | مفضل |
مخاطر تقلبات السوق | مفضل | غير مفضل |
مخاطر الائتمان “عدم قدرة الجهة المصدرة للسندات على سدادها” | مفضل | غير مفضل |
الوسائل الأفضل للدخل |
|
|
لماذا يفضل بعض الأشخاص الادخار عن الاستثمار؟
قد يختار بعض الأشخاص الادخار بدلا من الاستثمار لأسباب متنوعة، منها:
- الشعور بالأمان الناتج عن ادخار المزيد من المال في حساب توفير للنفقات غير المتوقعة أو حالات الطوارئ.
- وجود عدد أكبر من الأهداف المالية قصيرة الأجل، منها على سبيل المثال، قضاء إجازة أو شراء منزل.
- الاحتفاظ بالمال في حساب توفير منخفض المخاطر.
- قد لا يمتلك بعض الأشخاص المعرفة أو الخبرة اللازمة للاستثمار، أو قد لا يشعرون بالراحة مع مستوى المخاطر المرتبطة بالاستثمار بسبب انخفاض قدرتهم على تحمل المخاطر.
- قد لا يمتلك بعض الأشخاص ما يكفي من المال للاستثمار بعد تغطية نفقاتهم الأساسية.
تأتي ذلك للإجابة على التساؤل الشائع هل الأفضل الادخار أم الاستثمار.
حجم المال المطلوب للاستثمار مقابل الادخار
يعتمد مقدار المال المطلوب للاستثمار على ضمن التساؤل العام هل الأفضل الادخار أم الاستثمار، على:
- الأهداف المالية الفردية.
- القدرة على تحمل المخاطر.
- الظروف الشخصية.
القاعدة الذهبية هي ادخار ما يكفي لتغطية نفقات المعيشة لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر في صندوق للطوارئ، أو حساب توفير، بما يكفي بشكل عام تغطية الالتزامات قصيرة الأجل مثل الفواتير والاحتياجات المنزلية ثم استثمار الباقي، وبالتالي، فإن المبلغ المحدد الذي ينبغي استثماره مقابل ادخاره سوف تختلف اعتمادا على عوامل مثل العمر والدخل والديون والأهداف المالية طويلة الأجل.
الخوف من الاستثمار مقابل الادخار
هناك العديد من الأسباب التي قد تزيد عملية الاستثمار صعوبة، منها:
- الافتقار إلى المعرفة أو الخبرة “ما قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات استثمارية سيئة”.
- التحيزات العاطفية، مثل الخوف أو الجشع، قد تؤدي إلى اتخاذ قرارات متهورة أو غير عقلانية قد تؤدي إلى الخسائر.
- يتطلب الاستثمار الناجح منظور طويل الأمد وانضباط وصبر مستمر، ما يجعل من البقاء على المسار الصحيح خلال فترات تقلب السوق أمر شديد الصعوبة.
يحدد ذلك هل الأفضل الادخار أم الاستثمار.
استراتيجيات المحفظة المالية
اتباع نهج متنوع في إدارة الشؤون المالية ما بين الادخار والاستثمار، يعزز من فرص توليد الربح ويحسن من الموقف المالي ويقلل من أثر التقلبات والمخاطر، ما يساهم في النهاية في تحسين مستوى الحياة الفردية.
يمكن التنويع بين استراتيجيات الاستثمار المختلفة بناء على مؤشرات السوق والأخبار القادمة ومعنويات المستهلكين، ما يحدد الفرص الاستثمارية الأفضل للاستغلال.
الاعتماد على استراتيجية واحدة ربما لا يعد أمر كافي ومناسب لطبيعة السوق وديناميكيته، ما يستدعي الدمج المتوازن بينهما.
هل الأفضل الادخار أم الاستثمار؟ لا يوجد إجابة نموذجية خاصة في ظل وجود الطبيعة الفردية المائلة بطبيعتها للمغامرة وتغليب فرص الربح الأكبر لكنها قواعد استرشادية يمكن أن تمثل مبادئ فعالة للحفاظ على القيمة والقوة الشرائية.