سؤال ما الفرق بين الحصص والأسهم؟ يدور في ذهن العديد من الأشخاص المتداولين، حيث يوجد العديد من الغموض حول طريقة ارتباط تلك الأدوات المالية وطريقة عمل كل منهم.
الكثير من الأشخاص يستخدمون مصطلح الأسهم ومصطلح الحصص بصورة متبادلة، ولكن هل الإثنان يمتلكون نفس الشيء أم لا؟ وكيف تعمل الحصص والأسهم، فلذلك من خلال مقالنا هذا سوف نتعرف على الفرق بين الأسهم والحصص، وطريقة عمل كل منها، إضافة إلى الطريقة المناسبة لكي يتم تداولهما.
ما الفرق بين الحصص والأسهم؟
الفرق بين الحصص والأسهم هو أن المتداولين عندما يتحدثون عن الأسهم، فإنهم يقومون بالإشارة إلى مفهوم كبير لامتلاك حصة في شركات متنوعة، حيث أن ذلك الأمر يشبه امتلاك قطعة صغيرة من الكثير من الشركات المتنوعة.
إن كنت تمتلك أجزاء صغيرة بمجموعة من الشركات الأخرى بوقت واحد، فذلك ما تعنيه الأسهم.
إضافة إلى أن الحصص تعتبر أكثر تحديد، ففي حالة أن المتداولين يستخدمون ذلك المصطلح، فذلك يعني أنهم يتحدثون بالتحديد عن وحدة ملكية واحدة بشركة واحدة فحسب.
أما بالنسبة إلى لأسهم، يمكن أن يتحدث المتداولين عن امتلاك أسهم بأدوات متنوعة منها صناديق الاستثمار المتداولة وصناديق الاستثمار المشتركة، وغيرها.
الأسهم غالباً تشير إلى الأوراق المالية أو الأسهم التي يتم تداولها بسوق الأوراق المالية.
أقرأ المزيد: أفضل طرق الاستثمار الحلال.. دليل للمبتدئين
كيف تعمل الأسهم والحصص بالنسبة للشركات والمتداولين؟
في سياق الحديث عن الفرق بين الحصص والأسهم، يجب العلم أنه في حالة احتياج شركة لتمويل، فإنها تتمكن من إنشاء أسهم وتقوم ببيعها، وذلك البيع يتم عن طريق عملية الاكتتاب العام الأولي (IPO).
ومن يقوم بشراء تلك الأسهم هم المساهمين في الشركة ويمتلك منها نسبة مئوية، وعندما تحقق الشركة أفضل أداء وتزيد قيمتها، سوف ترتفع قيمة الأسهم الخاص بك.
كما أن الشركات الكبيرة تشارك كل أرباحها مع المساهمين عن طريق توزيعات الأرباح، وفي حالة قيامك بشراء أسهم في شركات كثيرة، فسوف يصلح لديك أسهمها فبالتالي سوف يتم تسميتك بالمساهم.
قيمة سعر السهم
إن أسعار الأسهم تبدأ أثناء طرح الشركة للاكتتاب العام (IPO) حيث أنه يتم تحديد سعر السهم على حسب الطلب والعرض المتوقع.
بعد ما تقوم الشركة بطرح الاكتتاب العام، فيمكن أن تؤثر عوامل معينة منها اللوائح والإعلانات السياسية والأحداث العالمية، إضافة إلى أخبار الاقتصاد والصناعة والاتجاهات والمنافسة بالسوق على أسعار الأسهم.
من الأمثلة الواضحة على أبرز الأحداث الاقتصادية التي يمكن أن تكون ذات تأثير سلبي على سعر الأداة المالية هو الركود والتضخم.
عدد الأسهم التي يمكن أن تطرحها الشركة
لا تتوفر قاعدة ثابتة بخصوص عدد الأسهم التي يمكن أن تقوم شركة بطرحها إلى الاكتتاب.
عدد الأسهم التي تتمكن الشركة من الإعلان عنها تعتمد على عوامل عديدة منها هيكل رأس المال، وقواعد رأس المال الرسمية المرتبطة بالتصويت وموافقة المساهمين، إضافة إلى قوانين البلد التي تم تسجيل الشركة فيه.
طريقة تداول الأسهم
بعد ما تعرفنا على الفرق بين الحصص والأسهم، سوف نتحدث عن طريقة تداول الأسهم، فإن كنت مبتدئ بتداول الأسهم وتريد تجربته، تتمكن من البدء في التداول بالبورصة التقليدية أو تتمكن من تداول الأسهم عن طريق العقود مقابل الفروقات (CFDs).
ولكن كل طريقة يكون لها مميزاتها أو مخاطرها، فلذلك يجب عمل بحث كامل واختيار الطريقة التي تناسب الأهداف المالية الخاصة بك وتحملك للمخاطر.
يجب أن يتم البدء بخطة تداول تكون واضحة والحصول على المعرفة عن طريق المواد التعليمية من قبل ضخ رأس مال حقيقي بالأسواق، حيث أن تلك الطريقة سوف تساعدك على امتلاك ما تحتاج له من ثقة ومهارة لكي تتمكن من البدء في رحلة تداول الأسهم الخاصة بك.
تداول الأسهم بالبورصة مقابل تداول عقود فروقات الأسهم
عندما نتحدث عن الفرق بين الحصص والأسهم، يجب معرفة كيفية تداول الأسهم في البورصة مقابل تداول عقود فروقات الأسهم، حيث يوجد مجموعة من النقاط الضرورية التي يجب معرفتها لكي تتمكن من الاختيار من بين الاثنين، وتشتمل تلك النقاط على ما يلي:
نوع الأداة المالية
- عقود الفروقات (CFD) التي تعطيك فرصة المضاربة على تغيرات الأسعار بدون أن تمتلك أي أصول رئيسية بشكل فعلي، حيث أن عقد الفروقات يمثل اتفاقية بين الوسيط والمتداول.
- تداول الأسهم التقليدي الذي تتمكن عن طريقها من شراء وحفظ أسهم لشركة بشكل فعلي، وذلك ما سوف يجعلك مالك جزئي لها مع بعض الحقوق الأخرى المصاحبة لامتلاكها.
حقوق الملكية
- عقود الفروقات، حيث أنك لا تمتلك الأسهم الفعلية ولكن سوف تقوم بتحقيق أرباح أو تتحمل خسائر محتملة يتم تحديدها على حسب تغيرات الأسعار.
- تداول الأسهم التقليدي، حيث أن المتداولين يصبحون مساهمين في الشركة بحقوق الملكية التي منها توزيعات الأرباح وحقوق التصويت.
الرافعة المالية
- تداول عقود فروقات الأسهم الذي ساهم في توفير رافعة مالية، وذلك ما يعطيك فرصة التحكم في صفقات أكبر برأس مال أقل بشكل أولي.
- تداول الأسهم التقليدي، حيث أنه بالرغم من توفير الرافعة المالية، إلا أنها في العادة تحتاج إلى رأس مال أولي يكون أكبر لكي يتم الاحتفاظ بصفقات مماثلة.
التكاليف والرسوم
- عقود الفروقات في العادة تشتمل على فروق الأسعار (سبريد)، إضافة إلى تكاليف تبييت الصفقات، ومن الممكن أن تشتمل على عمولات.
- تداول الأسهم، ويحتاج إلى هملات محتملة، ورسوم وساطة، إضافة إلى رسوم إضافية مرتبطة بإدارة وملكية الأسهم الفعلية.
التنويع
- عقود الفروقات، حيث تتمكن من التداول في أسواق مختلفة منها السلع والأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية.
- تداول الأسهم التقليدي الذي يرتكز على امتلاك أو شراء أسهم شركات فردية.
نوع الوسيط
سواء أنك كنت تعمل على تداول الأسهم بشكل تقليدي أو تقوم بتداول عقود فروقات الأسهم، فسوف تحتاج إلى وسيط يساعدك على تسهيل عملية بيع وشراء الأسهم بالنيابة عنك أو بالنيابة عن العملاء المؤسسيين الخاصين بك.
كما أنه لأن تداول عقود الفروقات يتم في خارج البورصة ولا يتم في سوق الأوراق المالية، فسوف تحتاج إلى اختيار منصة إلكترونية من الممكن أن تساعدك وتعمل لك كوسيط.
فلذلك في حالة تداول عقود فروقات الأسهم، يجب اختيار منصة تداول تتميز بتنظيم جيد جداً، حيث أنها يمكن أن تساعدك على توفير لك تجربة تداول سهلة ولا يوجد بها أي متاعب.
أقرأ المزيد: تحليل أداء البورصة المصرية مقارنة بالأسواق الناشئة
كيفية تعزيز مهاراتك في التداول باستعمال عقود الفروقات على الأسهم
- قم بعمل بحث كامل من قبل التفكير بتداول أي سهم، حيث أنك كلما زادت معرفتك، سوف تكون على استعداد كامل للتنبؤ بكل حركات السوق.
- يجب المحافظة على روتين تداول منتظم لإظهار المهارات الخاص بك، حيث أن تحقيق التوازن بين الانضباط والشغف يعتبر أمر مهم يساهم في تحقيق نجاح دائم في ذلك المجال.
- يجب الاعتماد في قرارات التداول على تقييمات مدروسة بشكل جيد.
- يجب البدء في صفقات صغيرة وبحجم قليل من الأموال، حيث أنك عندما تحصل على خبرة كبيرة، سوف تكون مستعد لدخول صفقات أكبر.
وفي نهاية مقال الفرق بين الحصص والأسهم، أن المتداولون عندما يتحدثون عن الأسهم، فسوف يشيرون إلى مفهوم هائل لكي يتم امتلاك حصة في شركات مختلفة، وهذا الأمر يكون مشابه لامتلاك قطعة صغيرة من العديد من الشركات المختلفة.
